الإثنين يوليو 24, 2017 1:03 pm
والله ولي التوفيق للجميع
كيف أربي أبنائي تربية صالحة
تربية الأبناء تربية صالحة
من أهمّ الأمور التي تشغل الوالدين مسألة في غاية الأهميّة وهي كيف يربّوا أبناءهم التّربية الصّالحة على الأخلاق الحسنة الكريمة ليكونوا قادرين على خوض غمار الحياة بكلّ مسؤوليّة واقتدار، وإنّ تربية الأبناء بلا شكّ هي تحدٍ كبير للوالدين نظراً للإشكالات الكثيرة التي يواجهونها سواء من داخل الأسرة أو من خارجها، فمن داخل الاسرة تتطلّب تربية الأبناء أن يوفّر الآباء لهم أجواء مناسبة بعيدة عن العنف والخلافات والمشاكل، وما يتعلّق بالبيئة توجد تحديات كثيرة من بينها رفقاء السّوء الذين يزيّنوا للابن كلّ منكر ويحرّفوه عن الصّراط المستقيم بعيداً عن المسار الذي رسمه له والديه، وحتّى يتمكّن الوالدين من تربية أبنائهم تربية صالحة عليهم بما يلي:
- أن يغرسوا الأخلاق الحميدة والصّفات الكريمة في نفوس أبنائهم، وإنّ أوّل مصدرٍ لهذه الأخلاق والقيم النّبيلة هي الشّريعة الإسلامية من قرآن كريم وسنّة نبويّة التي تشكل مرجعيّة في التّوجيهات الأخلاقيّة والتّربية الصّحيحة المرتكزة على الأخلاق والقيم، كما أنّ هناك أخلاقيّات وعادات وسلوكيّات مستمدّة من الأعراف والتّقاليد في المجتمع الذي ينشأ فيه الإنسان، وإنّ من شأن الرّجوع إلى تلك المصادر أن يضمن تربية صالحة للأبناء بعيداً عن العشوائيّة والتّخبّط.
- اتباع أسلوب القدوة الحسنة، فكثيراً ما ينحرف الأبناء عن جادّة الصّواب عندما يروا آباءهم لا يتمثّلون ما يدعون إليه من أخلاق كريمة وقيم في واقع حياتهم، ومثال على ذلك أن يدعو الوالدين أبناءهم إلى الصّدق في الكلام والبعد عن الكذب، وتراهم في واقعهم العمليّ يكذبون، وهذا يعتبر خلل كبير في التّربية وربما ارتد هذا الأمر عكسيًّا على الأبناء.
- تعليم الأبناء سير الانبياء والصّالحين، فكثيراً ما تؤتي قراءة سير الأنبياء والصّالحين وتعليمها للأبناء أكلها في نفوس الأبناء لما تتضمّنه من أخلاق كريمة وقيم سامية نبيلة تحثّ على كلّ خير وحسن وتنفّر من كلّ شرٍ وقبيح، وإنّ للإنسان في سيرهم لقدوة صالحة في حياته وعمله وتعاملته.
- صقل نفوس الأبناء وتزويدهم بالخبرات في الحياة، فالابن الذي يتحمّل مسؤوليّة في مراحل متقدّمة من عمره تراه أكثر قدرة على مواجهة مسؤوليّات الحياة وتحدّياتها وبالتّالي البقاء ثابتاً على قيمه ومبادئه، بينما ترى الابن الذي لا يتحمّل المسؤوليّة أقلّ قدرة على مواجهة التّحدّيات والثّبات.
- تعزيز أسلوب الحوار في تربية الأبناء، فالأبناء يحبّون أن يستمع الوالدين إليهم دائماً بما يوفّر بيئة صالحة للحوار بين الجيل القديم بما يحمله من موروثات وتقاليد والجيل الجديد وما يحمله من تطلّعات وآمال.
والله ولي التوفيق للجميع