السبت أغسطس 12, 2017 12:12 am
ﻣﺎﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺘﻲ ( ﺃﻛﻤﻠﺖ ) ﻭ ( ﺃﺗﻤﻤﺖ )
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻟﻜُﻢ ﺩﻳﻨﻜُﻢ ﻭﺃﺗْﻤﻤﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ )
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺧﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪُ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : [ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻟﻜُﻢ ﺩﻳﻨﻜُﻢ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ]
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻷﻣْـﺮَ : ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎﻩُ ﻋﻠﻰ ﻣـﺮﺍﺣﻞ ﻣُﺘﻘﻄّﻌﺔ ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺯﻣﻨﻴّﺔ
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻩُ ﺃﻳّﺎﻡ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ، ﻟﺪﻳﻪ ﻓﺮﺻﺔ 11 ﺷـﻬﺮﺍً ﻟﻘﻀﺎﺋﻬﺎ ،
ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄّﻌﺔ ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭﻟﺘُﻜْـﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟـﻌِﺪّﺓ )
ﺃﻣﺎ .. ﺃﺗـﻢّ ﺍﻷﻣـﺮ : ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘّﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ،
ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﻼً ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪّﺍً .
،
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺛُﻢّ ﺃﺗِﻤّـﻮﺍ ﺍﻟﺼـﻴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ )
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ [ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ]
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠّﻞ ﻣِﻦَ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞّ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮﻩ ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭﺃﺗﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﺞّ ﻭﺍﻟﻌُﻤﺮﺓ ﻟﻠّـﻪ )
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﺞّ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ [ ﺍُﻛْﻤﻞ ]
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ [ ﺃُﺗِﻤّﺖ ] ؟
ﻷﻥَّ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕٍ ﻣﺘﻘﻄّﻌﺔ , ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 23 ﻋﺎﻡ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤُﻠﻔﺖ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺃﺑﺪﺍً ,
ﻓﻘﺎﻝ ( ﻭﺃﺗﻤﻤﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ) ﻓـﻨِﻌْﻤـﺔُ ﺍﻟﻠّﻪ ﻟﻢْ ﺗَﻨﻘﻄﻊ , ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣّﺔ .
ﻓﻤـﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻟﻜُﻢ ﺩﻳﻨﻜُﻢ ﻭﺃﺗْﻤﻤﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ )
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺧﺮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪُ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : [ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻟﻜُﻢ ﺩﻳﻨﻜُﻢ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ]
ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻷﻣْـﺮَ : ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎﻩُ ﻋﻠﻰ ﻣـﺮﺍﺣﻞ ﻣُﺘﻘﻄّﻌﺔ ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺯﻣﻨﻴّﺔ
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻩُ ﺃﻳّﺎﻡ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ، ﻟﺪﻳﻪ ﻓﺮﺻﺔ 11 ﺷـﻬﺮﺍً ﻟﻘﻀﺎﺋﻬﺎ ،
ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄّﻌﺔ ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭﻟﺘُﻜْـﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟـﻌِﺪّﺓ )
ﺃﻣﺎ .. ﺃﺗـﻢّ ﺍﻷﻣـﺮ : ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘّﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ،
ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﻼً ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪّﺍً .
،
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺛُﻢّ ﺃﺗِﻤّـﻮﺍ ﺍﻟﺼـﻴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ )
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ [ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ]
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠّﻞ ﻣِﻦَ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞّ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮﻩ ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭﺃﺗﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﺞّ ﻭﺍﻟﻌُﻤﺮﺓ ﻟﻠّـﻪ )
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﺞّ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ [ ﺍُﻛْﻤﻞ ]
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ [ ﺃُﺗِﻤّﺖ ] ؟
ﻷﻥَّ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕٍ ﻣﺘﻘﻄّﻌﺔ , ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 23 ﻋﺎﻡ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤُﻠﻔﺖ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺃﺑﺪﺍً ,
ﻓﻘﺎﻝ ( ﻭﺃﺗﻤﻤﺖُ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ) ﻓـﻨِﻌْﻤـﺔُ ﺍﻟﻠّﻪ ﻟﻢْ ﺗَﻨﻘﻄﻊ , ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣّﺔ .
ﻓﻤـﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ