الثلاثاء يوليو 25, 2017 7:27 pm
الأندية وفق إمكانياتها تواصل البحث وتتواصل مع السماسرة
بعد انضمام نادي الرفاع وعودة نادي الحد إلى المشاركة في مسابقات الرجال لكرة السلة أصبح عدد الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة السلة (13) ومن حسن حظنا أن جميع الأندية أعلنت مشاركتها في منافسات الموسم القادم 2017-2018. وبالتالي سنشاهد 13 محترفًا في دورينا، حيث يسمح لكل فريق بالتعاقد مع محترف واحد، ونأمل أن يكون مستوى المحترفين جيدًا ومؤثرًا ويشكل إضافة حقيقية للفرق وللدوري بشكل عام.
يذكر أن أندية النويدرات والمحرق أعلنت عن تعاقداتها مع المحترفين حيث فضل النويدرات تجديد عقد محترفه الصربي العملاق مايل وذلك للموسم الثاني على التوالي، في المقابل تعاقد فريق المحرق مع المحترف الأسترالي العملاق ألكسندر ماريك وذلك بناء على توصية مدرب الفريق نفسه الصربي ايفان جيرميك.
من جانب آخر تواصل الأندية بحثها ومفاوضاتها مع المحترفين الأجانب كما تتواصل بشكل مباشر مع السماسرة (وكلاء أعمال اللاعبين) سواء الموجودين في البحرين أو حتى في منطقة الخليج والوطن العربي، وتعتمد تحركات الأندية بالدرجة الأولى على الميزانية المرصودة ومن ثم المركز الذي يحتاج إليه الفريق، يذكر أن جميع الأندية أنهت تعاقداتها مع المدربين وبالتالي تتفرغ حاليًا للبحث عن محترفين بالتشاور مع الجهاز الفني، وكذلك البحث عن بعض اللاعبين المحليين.
وبالعودة إلى المواسم الأخيرة نجد أن أكثر التغييرات في الأندية خلال الموسم تطال المحترفين، وذلك لأسباب مختلفة منها عدم تقديم المحترف المستوى المأمول، أو بسبب سلوكيات المحترف وعدم التزامه بحضور التدريبات اليومية، وتكون التغييرات أحيانًا إيجابية وأخرى سلبية وأحيانًا أخرى يظل الحال على ما هو عليه في النادي نفسه حيث يقوم بتغيير المحترف ويجلب آخر يكون بنفس المستوى دون أن يشكل إضافة واضحة في التشكيلة.
ويبدو أن الجماهير البحرينية اعتادت على تواضع مستوى المحترفين في دورينا في الموسم الماضية بسبب ضعف إمكانيات الأندية المالية وعدم قدرتها على جلب محترفين من طراز رفيع كما تفعل الأندية الإماراتية على سبيل المثال.
من جانب آخر من المفترض أن يكون وجود المحترف الأجنبي في دورينا ومشاركته ايجابية من جميع النواحي، حيث إن الهدف من مشاركة المحترف هي إضافة مزيد من القوة والإثارة وزيادة المنافسة بين الأندية، إلى جانب أن يستفيد اللاعبين البحرينيين من الاحتكاك مع المحترفين، كما يراد من المحترف أن يشكل إضافة فنية ويقدم لمسات استعراضية تمتع الجماهير، ولكن مع الأسف نلاحظ أن الهدف من تواجد المحترف الأجنبي لا يتحقق بالشكل المطلوب بسبب ضعف الامكانيات في الأندية وتعاقدها مع محترفين مستوياتهم الفنية متواضعة بعض الشيء.
نحن نأمل أن نرى في الموسم القادم 13 محترفًا مستوياتهم الفنية جيدة، ونتمنى أن لا يتم استبدال المحترفين كثيرًا كما يحدث في كل موسم، فالاستقرار مهم في التشكيلة منذ بداية الموسم، ولو رجعنا إلى الموسم الماضي الذي شارك فيه 11 فريقًا في منافسات الرجال نجد أن غالبية الفرق استبدلت محترفيها، ومن جانب آخر وجدنا مستويات المحترفين الأجانب الذين شاركوا مع فريقي المنامة والأهلي في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري مستوياتهم متواضعة ولم يساهما في تحقيق طموحات الجماهير البحرينية.
يذكر أن معظم الأندية تفضل التعاقد مع محترفين أجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعض الأندية تتوجه حاليًا إلى التعاقد مع لاعبين من أوروبا، والجدير بالذكر أن نادي المحرق تعاقد مع محترف أسترالي ونادي النويدرات تعاقد مع محترف صربي، وفي الموسم الماضي كان محترف فريق المنامة من جورجيا.