الإثنين يوليو 24, 2017 6:03 pm
الصّدى
كفّها الناعمة لامستْ جبهته... مرَّت بلطف مع ندى صوتها.. روحُها الشفّافة طارَتْ فوقه..
قرأت شقاءَه اليومي.. كشفت بعض ما يعانيه.. أعادت النظرة مصحوبة بالدعاء ثم قالت:
يا حبيبي قم للصلاة.. أعادتها ثانية – اقترب شروق الشمس..
يرضى الله عليك وعلى أولادك..
بتراخٍ قام تشهَّد وحَّد القيوم.. سلك الطريق القصير إلى الحمَّام توضأ.. سمعها تقول له:
سبقتك إلى الصـ..ـلا... ة ولم ينظر إليها..
لم يرَ شحوبها.. لم يرَ خفقان صدرها.. لم ينتبه إلى صوتها المتهدِّج نوى الصلاة.. صلّى واستغفر ربّه
قام إليها وببرود ساذج سألها: ماذا تفعلين؟
لم تجبْه.. قال بسرِّه: ربما تقرأ القرآن.. قام والتفت إليها من جديد...- ما بك؟
ما الذي سوف تفعلينه لنا؟
سيحضر الأصدقاء. سيباركون لنا.. لم تردَّ عليه.. نظر مليّاً إليها. القرآن فوق وجهها، وعيناها مبصرتان..
ارتفعت شهقة أتبعها صرخة.. في اليوم التالي تأخر عن أداء صلاة الفجر... من جديد اقتربَتْ منه..
وضعَتْ يدها على جبينه... هل تؤدي الصلاة؟..
أجابها في كلِّ يومٍ أوقظ زوجتي وأولادي..
فتح عينيه فرأى الشمسَ أمامَ النافذة تعاتبه...
محمود محمد أسد
كفّها الناعمة لامستْ جبهته... مرَّت بلطف مع ندى صوتها.. روحُها الشفّافة طارَتْ فوقه..
قرأت شقاءَه اليومي.. كشفت بعض ما يعانيه.. أعادت النظرة مصحوبة بالدعاء ثم قالت:
يا حبيبي قم للصلاة.. أعادتها ثانية – اقترب شروق الشمس..
يرضى الله عليك وعلى أولادك..
بتراخٍ قام تشهَّد وحَّد القيوم.. سلك الطريق القصير إلى الحمَّام توضأ.. سمعها تقول له:
سبقتك إلى الصـ..ـلا... ة ولم ينظر إليها..
لم يرَ شحوبها.. لم يرَ خفقان صدرها.. لم ينتبه إلى صوتها المتهدِّج نوى الصلاة.. صلّى واستغفر ربّه
قام إليها وببرود ساذج سألها: ماذا تفعلين؟
لم تجبْه.. قال بسرِّه: ربما تقرأ القرآن.. قام والتفت إليها من جديد...- ما بك؟
ما الذي سوف تفعلينه لنا؟
سيحضر الأصدقاء. سيباركون لنا.. لم تردَّ عليه.. نظر مليّاً إليها. القرآن فوق وجهها، وعيناها مبصرتان..
ارتفعت شهقة أتبعها صرخة.. في اليوم التالي تأخر عن أداء صلاة الفجر... من جديد اقتربَتْ منه..
وضعَتْ يدها على جبينه... هل تؤدي الصلاة؟..
أجابها في كلِّ يومٍ أوقظ زوجتي وأولادي..
فتح عينيه فرأى الشمسَ أمامَ النافذة تعاتبه...
محمود محمد أسد